ماستركارد تصدر تقريرًا جديدًا يحدد القطاعات الرئيسية التي ستستفيد من التوجهات لبناء المدن الذكية في المملكة العربية السعودية

25/شعبان/1443 | الرياض، المملكة العربية السعودية
  • تكشف الدراسة التي أجريت بتكليف من ماستركارد وبالتعاون مع مجموعة "عرب نت" بعنوان "التكنولوجيا الحضرية" (Urban Tech)، عن فرص هائلة للنمو في المملكة العربية السعودية
  • تسلط الدراسة الضوء على أهمية البيانات والتحليلات والبنية التحتية الرقمية والاتصال ودعم الهيئات التنظيمية لبناء مدن محورها الإنسان

الرياض، المملكة العربية السعودية، 28 مارس 2022: سلطت دراسة جديدة بعنوان "التكنولوجيا الحضرية" (Urban Tech)، أجريت بتكليف من ماستركارد وبالتعاون مع مجموعة "عرب نت"، الضوء على السبل التي يمكن من خلالها لقطاعات الحكومة الإلكترونية والسياحة والرعاية الصحية والنقل في المملكة العربية السعودية، الاستفادة من تقنيات المدن الذكية في المملكة.

وتشير الدراسة إلى أن الاتجاه المتزايد للتوسع العمراني يخلق فرصًا كبيرة لتطبيقات التكنولوجيا الحضرية، إذ تتوقع شركة البيانات الدولية IDC أن تشهد السوق العالمية لهذه التكنولوجيا نموًا من 81 مليار دولار في 2018 إلى 158 مليار دولار بحلول عام 2022.

مبادئ تصميم محورها الإنسان

هذا وتحدد الدراسة ثلاثة مبادئ لتصميم المدن الذكية، تساهم في بناء استراتيجية تكنولوجيا حضرية قوية تتمحور حول الإنسان، هي: ضرورة توفير تجربة سلسة، وأن تكون استراتيجية شاملة، وأن تدفع إلى مشاركة الأفراد كمبدعين في سياق هذه الاستراتيجية.

ويمكن تعزيز شمولية هذه الاستراتيجية من خلال زيادة توفير اتصال عالي الجودة، وتعزيز برامج محو الأمية الرقمية، على غرار الأكاديمية السعودية الرقمية، إحدى مبادرات وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات. أما على صعيد تعزيز المشاركة، فإن الدراسة توضح كيف يمكن للمدن الاستفادة من الذكاء الجماعي للسكان من خلال الشراكة مع الشركات الناشئة العاملة في مجال التقنيات الحكومية.

أدوات تحفيز نمو المدن الذكية

إلى جانب تركيزها على مبادئ التصميم التي تتمحور حول الإنسان، تتوسع الدراسة في توضيح سبب ضرورة استثمار المدن في القطاعات الأساسية لتحفيز نمو مدن شاملة، وهي: الاتصال والبنية التحتية، والبيانات والتحليلات، والقوانين الناظمة.

كما تسلط الدراسة الضوء على شبكات الجيل الخامس وتقنية واي فاي 6، والحوسبة السحابية والواقع الافتراضي وتكنولوجيا الجغرافيا المكانية، على اعتبار أنها تتعلق بالبنية التحتية الرقمية الخاصة بتطوير مدن قادرة على جمع البيانات والاستجابة لها في الوقت الفعلي. ويعد بناء "ثقافة بيانات" أمرًا بالغ الأهمية في هذا السياق، خاصة وأن التقنيات التي تعتمد على البيانات، مثل التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي وتصور البيانات، تتمتع بالقدرة على زيادة الناتج المحلي الإجمالي للفرد في المدينة بنسبة 21٪، وفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة ESI Thoughtlab للأبحاث. وفضلًا عن ذلك، تقدم دراسة "التكنولوجيا الحضرية" توصيات بشأن الإطار القانوني والسياسي، بما في ذلك تمكين التدفق الحر للبيانات عبر الحدود الدولية.

المملكة العربية السعودية نموذج مشرق

هذا وكشفت بيانات صادرة عن وزارة الشؤون البلدية والقروية السعودية، أن المملكة شهدت ارتفاعًا حادًا في تعداد سكان المدن، حيث يعيش أكثر من 83٪ من السكان الآن في مناطق حضرية. ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 97.6٪ بحلول عام 2030.

وكانت المملكة قد استثمرت حوالي 4 مليارات دولار لتطوير بنيتها التحتية الرقمية، في إطار سعيها لتحقيق رؤية 2030، والتي تهدف إلى إعادة صياغة الاقتصاد والمجتمع بشكل جذري. ومن الجدير بالذكر أن هذه العملية قد انطلقت بالفعل، إذ من المقرر أن تصبح مدينة نيوم، صورة لما سيكون عليه مستقبل المدن الذكية المتصلة والمدعومة بالأنظمة الروبوتية والذكاء الاصطناعي في المملكة.

وفي معرض تعليقه على الدراسة الجديدة، قال جهاد خليل، مدير منطقة المملكة العربية السعودية والبحرين والمشرق العربي في شركة ماستركارد: ""تهدف التكنولوجيا الحضرية إلى تحسين جودة حياة السكان في المدن، وتحدد هذه الدراسة الجديدة العناصر التي يمكن أن تساهم في تحقيق ذلك، والقطاعات التي قد تستفيد أولاً من هذه التكنولوجيا. ونحن في ماستركارد ملتزمون بالقيام بدورنا للمساعدة في بناء مدن مستقبلية تتمتع بالمرونة، بالتعاون مع شركائنا. كما أننا نعمل عن كثب مع القطاعين العام والخاص للمشاركة في تطوير وتقديم وتوسيع نطاق الحلول التي تجعل المدن أكثر ذكاءً وديناميكية وأكثر ملاءمة للعيش، وذلك من خلال التقنيات الآمنة والخدمات الاستشارية وخدمات الحكومة الإلكترونية الشاملة التي نقدمها. ولا شك بأن التقدم الهائل الذي أحرزته المملكة العربية السعودية حتى الآن على هذا الصعيد في غاية الأهمية، ونحن تطلع إلى مواصلة التعاون مع الجهات الحكومية المعنية وأصحاب المصلحة الآخرين لدعم هذه الجهود."

هذا وتتعاون ماستركارد مع العديد من الجهات لدعم التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية، حيث أطلقت شركة المدفوعات السعودية، المسؤولة عن تطوير وتشغيل وتهيئة البنية التحتية لنظم المدفوعات الوطنية، في العام الماضي، نظام "سريع" للمدفوعات الفورية في المملكة، تحت إشراف مؤسسة النقد العربي السعودي، وبالتعاون مع أي بي إم وماستركارد. ويهدف هذا النظام إلى تحسين المنظومة المالية في المملكة من خلال تنفيذ المدفوعات بشكل أسرع، وتحسين عملية التسوية المصرفية.

كما يعد مشروع مترو الرياض، الذي تساهم فيه ماستركارد، أحد المشاريع الاستراتيجية الرئيسية بالنسبة للمملكة، حيث تم اختيار خدمات بوابة ماستركارد للدفع لإتمام معاملات التجارة الإلكترونية المرتبطة بهذا المشروع، وقد عمل خبراء قطاع النقل في ماستركارد عن كثب مع البنك السعودي البريطاني (ساب)، والبنك المركزي السعودي لوضع البنية التحتية المثلى لهذا المشروع معتمدين في ذلك أفضل الممارسات العالمية المعتمدة في هذا المجال.

وقال عمر كريستديس، مؤسس Arabnet: "تبدو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على أتم جاهزية لتكون في الريادة عالمياً على مستوى الاستفادة من التكنولوجية الحضرية، وذلك في ظل تنفيذ مشاريع عملاقة مثل نيوم التي من المتوقع أن تضع المعايير للمدن الذكية مستقبلاً. ونحن بدورنا سعداء بإطلاق هذا التقرير الجديد، الذي جاء نتيجة عمل فريق الأبحاث لدى "عرب نت" وشارك فيه مجموعة واسعة من الخبراء وتم إطلاقه بالتعاون مع ماستركارد، حيث يقدم هذا التقرير تحليلات وإشارة لأفضل الممارسات التي ستمكن مختلف الجهات من وضع وتنفيذ رؤى مستقبلية طموحة."

وتشير تقارير شركة "كي بي إم جي" إلى أنه من المتوقع أن يتضاعف الإنفاق السنوي للمدن الذكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا من 1.3 مليار دولار إلى 2.7 مليار دولار خلال هذا العام، وذلك على خلفية إطلاق العديد من مشاريع وخطط ومبادرات المدن الذكية في جميع أنحاء المنطقة. كما أن المبادرات الرقمية التي تم تطويرها أساسًا لمواجهة تبعات جائحة كوفيد-19 تساهم في صياغة مستقبل التكنولوجيا الحضرية، من خلال التطبيقات الخاصة بخدمات الرعاية الصحية عن بُعد، وتوصيل الأدوية، وتتبع الاتصال، على سبيل المثال لا الحصر.

ويمثل مجال الرياضات الإلكترونية أحد الأمثلة على زيادة الإنفاق على التكنولوجيا الحضرية في المنطقة، حيث ينمو الإنفاق في هذا القطاع بشكل متزايد ومن المتوقع أن يضيف نحو 21 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي. وتشير دراسة أجراها الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية إلى أن نحو 85% من محبي الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعيشون في المملكة، وتصل نسبة المواطنين السعوديين بين هؤلاء إلى 78%. كما تشير الدراسة إلى أن 70% من عشاق الألعاب الإلكترونية ينظرون بحماس إلى العوالم الافتراضية ويرغبون باستخدام التكنولوجيا التي تسمح لهم بلعب ومتابعة الألعاب الإلكترونية بالشكل المناسب، وهو الأمر الذي يحمل في طياته إمكانات كبيرة لنمو وتعزيز البنية التحتية الرقمية بما يطور ويمكن المدن الذكية.

وفضلاً عما تقدم، تناولت دراسة "التكنولوجيا الحضرية" بعض المعلومات والفرص المتاحة في المملكة، مثل:

  • نمو معاملات التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية بنسبة تزيد عن 42٪ بين عامي 2019 و2020.
  • وجود فرصة كبيرة لنمو المعاملات الإلكترونية للخدمات الحكومية في المملكة، والتي لا تمثل حاليًا سوى 8٪ من إجمالي معاملات التجارة الإلكترونية في المملكة، مقارنة بـ 40٪ في الإمارات العربية المتحدة.
  • ريادة المملكة على صعيد نشر شبكات الجيل الخامس، والتي غطّت 60 محافظة حتى أغسطس 2021.
  • نموذج السفر بدون انبعاثات كربونية يمثل فرصة محتملة لقطاع السياحة المزدهر في المملكة.
  • تتصدر المملكة العربية السعودية جهود التنقل الذكي، وتخطط لاستثمار 36 مليار دولار في مشاريع بنية تحتية للمواصلات خلال العقد القادم.
  • يمكن لجهود الهوية الرقمية في العديد من الصناعات، والذكاء الاصطناعي الصناعي، أن تساعد المملكة في تحقيق التميز والريادة.

هذا وتلعب ماستركارد، بالتعاون مع شركائها، دورًا مهمًا في حشد جهود القطاعين الخاص والعام للمشاركة في تطوير وتقديم وتوسيع نطاق الحلول التي تجعل المدن أكثر ذكاءً، وبناء اقتصادات رقمية شاملة ومستدامة مدعومة بأحدث التقنيات. كما تقوم الشركة عبر برنامجها "City Possible"، بمد جسور التعاون بين المدن وتسهيل مشاركة أفضل الممارسات وتعزيز التنمية الحضرية المبتكرة والشاملة والمستدامة.

لتحميل تقرير التكنولوجيا الحضرية "Urban Tech" كاملًا، يرجى النقر هنا.